الدورة الأولى السنة الأولى 1414هـ - 1415هـ

كلمة خادم الحرمين الشريفين- يحفظه الله – بعد الانتهاء من أداء القسم:

"بسم الله الرحمن الرحيم

والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد صلى الله عليه وسلم. أيها الأخوان:

هذا اليوم هو من أطيب الأيام التي سوف أسجلها في قرارة نفسي وسوف يسجلها لكم الوطن .. الحمد والشكر لله والثناء عليه أن وطنكم عند ما أراد أن يصل إلى ما يريده كل مواطن في هذه البلاد من تنظيمات تمشي مع العقيدة الإسلامية نصاً وروحاً وجد في أبنائنا الحمد لله من الكفاءات والمقدرة والسداد في جميع الأمور كلها أن كانت من الناحية السياسية أو من الناحية الاجتماعية أو من الناحية الدينية وهي أهم شيء أو من ناحية العلم بما تطور العالم إليه وما وصل إليه من المخترعات الجديدة سواء كانت تتعلق بالنواحي الاقتصادية أو تتعلق بتطوير البلدان في جميع المجالات فوجد الحمد لله والشكر له أن الأعداد التي أمامي هي جزء من إعداد كبيرة من إخوانكم في المملكة السعودية في جميع المناطق كلها.

فعندما قيل أو حدد العدد المقرر أن يكون لمجلس الشورى وفيه من سأل في إحدى الجلسات، أو في الاجتماعات مع المواطنين يسألني أنا أنه كيف اخترت هذا العدد من المواطنين. فقلت لماذا لم تسألني كيف احترت من اختار. نحن والحمد لله أغنياء بالله ثم بإخوانكم في كل مناطق المملكة العربية السعودية فلسنا في حاجة لاختيار أو تفضيل واحد على الآخر طبقات متساوية إذا كانت من النواحي الدينية الحمد لله هناك طبقات لها قيمتها ولها وزنها معرفتها بحقائق عقيدتها مع العلم بأنه ليس فيكم أحد لم يدرس الدراسات المتكاملة فيما يتعلق بالعقيدة الإسلامية وهذا هو الفخر الوحيد الذي يفتخر به هذه البلاد.

أما من تشعب الأمور التي يحتاجها الوطن فوجد طاقات على أرقى المستويات سواء كان من يعملون في الدولة في الجامعات، أو في المرافق ألعامه الأخرى، أو من المواطنين الذين قاموا بأعمال جليلة لتطوير وطنهم.. إذاً الطاقات البشرية موجودة وهذه من نعم الله التي لا تعد ولا تحصى.

نعم أول موجودة وهذا هو الواقع والحقيقة، كلنا نعلم قبل ثلاثين سنة – إذا رجعنا للوراء ثلاثين سنة – ما هي الطاقات الموجودة عندنا نعم فيه طاقات من الناحية الحمد لله وتقوم بأعمال أخرى إن كانت سياسية، أو صناعية، أو زراعية، أو تكنولوجية، أو ما السعودية انطلقت عندما تقرر أن تكون هناك وزارة معارف ومن ضمن الوزارات التي شكلت في عهد الملك سعود رحمة الله عليه.

فالانطلاقة التي أنطلقها الوطن من الناحية التعليمية أنا اعتبرها قياساً للأمم فيما يتعلق بما نراه الآن. أعود مرة ثانية وأقول في الإطار الحكومي أو في الإطار الخاص بالمواطنين في أعمالهم.

ماذا يعني هذا .. يعني هذا أن الطاقات السعودية عندها الاستعداد المتكامل وتتقبل تماماً ما هو مفيد من الناحية ألدينيه أو من الناحية الدنيوية وأنا لا أقول هذا مبالغة ولا مديحاً لكم ولا شيء لا أقل ولا أكثر ولكن شهد بهذه الأمور رجالات العالم...

وعندما شكل مجلس منكم والحمد لله والمجالس الأخرى التي في الإمارات وصلتنا برقيات وتهنئات من كثير من زعماء العالم سواء كانو من العرب أو من غير العرب كل منهم يقول أن الاختيار الذي اختير من الطبقات لمجلس الشورى اختير طبقات يمكن أن تؤدي العمل الجليل لوطنكم.

أنا أعرف ذلك وحكومتكم تعرف ذلك والمواطنين يعرفون ذلك مع بعضنا البعض لكن كون هذه الأشياء تأتي من خارج وطننا لتهنئة المملكة العربية السعودية بالطاقات البشرية التي هي الآن سوف تؤدي إن شاء الله ما أوكل إليها من أعمال مع مجلس الوزراء.

اعتقد أن التنظيم الذي وجد له ميزات كبيرة هي أساسية في وضع المملكة هي بلد تتمسك بالعقيدة الإسلامية نصاً وروحاً ولا تقبل أي أمر لا يتمشى مع العقيدة الإسلامية.

إذا كان من الناحية التنظيمية فالعقيدة الإسلامية من أفضل الأنظمة التي وجد في العالم قاطبة من الناحية التنظيمية فالعقيدة الإسلامية نصاً وروحاً لا تقبل أي أمر لا يتمشى مع العقيدة الإسلامية.

إذا كان من الناحية التنظيمية فالعقيدة الإسلامية من أفضل الأنظمة التي وجدت قاطبة لا من الناحية الاقتصادية ولا من الناحية الاجتماعية ولا من الناحية العلمية ولا من الناحية التي سوف يجدها الإنسان في حياته مادام أنه يستطيع أن يعمل وسوف يجدها إذا وجد رب العزة والجلال.

إذاً عقيدتنا الإسلامية غنية بجميع الأمور كلها من أولها إلى أخرها تبتدي بالكبير وتنتهي بالصغير لم يفرط القرآن في شيء رب العزة والجلال أبان ما أبانه في كتابه العزيز وأوضحه رسوله النبي الكريم وخلفاؤه الراشدون وأمة المسلمين.

إذاً نحن نمشي على أفضل هدي ونمشي على أفضل الطرق وأحسنها ولا يعنينا بأي حال من الأحوال من يتعرض أو يقول لماذا لا تكون انتخابات. الانتخابات بطبيعة الحال موجودة في العالم ولا أحد يعترض عليها ولا لنا دخل فيها لكن نحن نمشي في الطريق الذي أبانه كتاب الله العزيز ورسوله وخلفاؤه الراشدون.

إذا نحن لا نمشي غلط ولا في طريق غلط بل نتبع أمرنا الذي أمرنا أن نتبعه.

فمن أعظم الأيام وأفضلها مثل هذا اليوم الذي أرى أكثر الأبناء والأخوان منهم من عرفته من قديم الزمان ومنهم من عرفته من عمله المفيد والبناء والحمد لله أنه عندما أرادت الدولة أن تهيئ نفسها في مجالس لتستفيد البلاد ويسود التنظيم على أساس قواعد ثابتة وهي القواعد الإسلامية والحمد لله.

إذا لا يعنينا أحد نحن لا نعترض على أحد ولانتدخل في شؤون أحد ولكن في نفس الوقت لا نسمح لأحد أن يتدخل في شؤون المملكة العربية السعودية نحن بلد سوف نتمسك إن شاء الله بكتاب الله وسنة رسوله لا نحيد عنها بأي حال من الأحوال مع العلم بأن الأخطاء توجد وأن الخطأ سواء كان من المجموعة أو من أي فرد لا أنا ولا أنتم ولا أحد يستطيع أن يقول أو يدعي أنه معصوم عن الخطأ لم يعصم عن الخطأ إلا رسول الله صلى الله عليه وسلم.

ولكنني في نفس الوقت أنه عندما أريد جمع عدد من المواطنين في مجلسكم الموقر مجلس الشورى لم تكن المادة أو الطاقات البشرية قليلة بل كانت متوفرة ولله الحمد وفي جميع المجالات وهذا التنظيم فيما سبق موجود ولكن قد يجوز كان وجوده لم يعط المطلوب منه وقيل الكثير عنه وتحدثنا عنه. إنما لظروف معينة قد يجوز أخرت هذا الأمر إلى أن انتهى فيما انتهى إليه مثل ما تعلمون. فنشكر رب العزة والجلال على ما أنعم به علينا من استقرار في هذا البلد ونحن لسنا في حاجة لأحد إلا أن نهتم اهتماماً متكاملاً في كيف تكون معاملتنا مع ربنا عز وجل المعاملة التي لا يعلمها أحد إلا الإنسان نفسه أو في بيته أو في مسكنه.

فمن المؤكد إن شاء الله بحول الله وقوته أن هذا المجلس الموقر سوف يعطي نتائجه المطلوبة لرفع مستوى الوطن إلى أرقى المستويات وسوف يكون محل الثقة ومحل الاحترام والتقدير.

وأرجو من الله أن يوفقنا لما يحب ويرضى ويجعلنا هداة مهتدين ويجعلنا عند حسن ظن مواطنينا فينا تبتدي من أخيكم الذي يتكلم الآن وإلى إخوانكم الآخرين وإلى أعضاء مجلس الوزراء وإليكم أنتم نحن في إطار واحد والهدف واحد والمبدأ واحد وأهم هذه المبادئ هو التمسك بالكتاب والسنة.

نعم هناك أغلاط وهناك أخطاء لولا الأخطاء ما أبين، في كتاب الله كيف تعالج هذه الأخطاء لأن البشر بشر وترك الإنسان أن يتصرف هو وأين يضع نفسه..

يضع نفسه في المكان في المكان الذي يكون أقرب لرقي الأخلاق وأقرب للمستويات العالمية جداً مع العلم أنه ما فرط في الكتاب من شيء ولا اعتقد أن فيه أي تنظيم أشمل على جميع ما يراه الإنسان إذا يريد الخير إلا وجد الكتاب والسنة.

أرجو من الله أن يوفقنا لما يحبه ويرضى ويجعلنا هداة مهتدين متماسكين وما أنا شخصياً وأعضاء مجلس الوزراء كلنا في إطار واحد والهدف واحد وأرجو أن الله ينصر دينه ويعلي كلمته ويكفينا شر من فيه شر وان يحفظ هذه البلاد آمنة مستقرة عادلة منصفة. وأتم كلمتي هذه بأن أقول لوجه الله أنه أنا الآن أمام رجال من الوطن على أرقى المستويات في جميع المجالات كلها وهذا من حسن الحظ إلى اللقاء إن شاء الله مرة أخرى في اجتماعات خيرة وشكراً لكم".

كلمة معالي رئيس مجلس الشورى الشيخ/ محمد بن ابراهيم بن جبير ونصها:

"الحمد لله الذي اختار هذه الأرض لتكون مهداً للرسالة المحمدية كما نحمده أن من علينا بتطبيق شريعته الغراء لتكون دستورنا، والمصدر الوحيد لأنظمتنا، واصلي وأسلم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه ومن أهتدي بهداه إلى يوم الدين.

أيها الأخوة:

منذ أكثر من ستين عاماً – في اجتماع مثل اجتماعنا هذا اليوم -، قام موحد المملكة العربية السعودية الملك عبدالعزيز – رحمه الله -، خطيباً في مجلس الشورى، حيث قال: وعلينا إتباع ما جاء في كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم تنفيذاً لأمره سبحانه حيث يقول:( وشاورهم في الأمر). ثم قال رحمه الله: ولو لم يكن من مصالح الشورى إلا إقامة السنة، وإزالة بدعة لكفت؛ فإذا قامت السنة زالت البدعة.

أيها الأخوة:

قائد نهضتنا ورائد مسيرتنا، ومخطط تنميتنا الإدارية، والتعليمية، والاقتصادية، خادم الحرمين الشريفين، يؤكد هذه السنة الحميدة، ويسير على خطى والده – رحمه الله -، حيث يقوم بإلقاء خطابه السامي مفتتحاً أعمال مجلس الشورى في ثوبه الجديد، بعد أن قام رعاه الله بتحديثه، وتطويره، واختيار أعضائه بكفاءات عالية التأهيل في كافة التخصصات، تأكيداً للرغبة الصادقة المخلصة في الاستفادة من كفاءتهم. وأرجو أن يتفضل مقامه الكريم بإلقاء خطابه السامي".

الخطاب السامي لخادم الحرمين الشريفين:

"بسم الله الرحمن الرحيم

والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه آجمعين.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

إن من دواعي سرورنا واعتزازنا، ونحن نفتتح اليوم مجلس الشورى في إطاره الجديد، أن نتوجه جميعاً إلى المولى العلي القدير بالحمد، والشكر على ما تحقق في هذا البلد الكريم، منذ أن وحد أجزاءه، وجمع شمله، والدنا جلالة الملك عبدالعزيز – يرحمه الله -، الذي أشاد البناء، وأرسى القواعد، منطلقاً من الإسلام عقيدة وشريعة فأمر بالمعروف، ونهى عن المنكر، وأقام حدود الله، وحكم بالعدل بين الناس، وعفا وأصلح، وكرم العلم والعلماء، وطبق أحكام الشريعة، واتخذ من الشورى قاعدة في إدارة الحكم، وتدبير شئون البلاد، امتثالاً لقوله تعالى (وشاورهم في الأمر).

ونحن اليوم إذ نواصل هذا النهج الإسلامي إنما نرسخ بذلك دعائم الشورى بأسلوب يقوم على أسس واضحة، واختصاصات بينه، منطلقين من مفهومنا العميق لهذا النهج الإسلامي الثابت الذي جاء في كتاب عزيز لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه.

أيها الأخوة:

سبق أن أصدرنا في السابع والعشرين من شهر شعبان في عام 1412هـ النظام الأساسي للحكم، ونظام المناطق، ومستهدين بالشريعة الإسلامية التي هي القاعدة والأساس، محافظين على تقاليدنا الأصيلة وأخلاقنا الكريمة. ونعود مجدداً أيها الأخوة، إلى التذكير بما سبق أن أوضحناه في خطابنا الذي وجهناه لإخواننا، وأبنائنا المواطنين يوم إعلان الأنظمة لنؤكد عزمنا على المضي في مناهجنا الإسلامية القوية، مستمدين من الله العون والتوفيق فيما نهدف إليه من خير ورخاء ونماء لهذا الوطن وأبنائه، معتمدين على الله جلت قدرته ثم على سواعد أبناء الشعب السعودي الأبي الوفي لنواصل مسيرة البناء والتعمير والتطوير، مع الحفاظ على ما حققناه للوطن، والمواطنين من المكاسب التي تبرزها النهضة الشاملة في شتى الميادين.

وترسيخاً لما سبق أن أعلناه فإن النظام الأساسي للحكم مصدره الشريعة الإسلامية، وبالتالي فإن نظام مجلس الشورى ينطلق في جميع مضامينه من القواعد الأساسية للإسلام.

وإن المملكة العربية السعودية، وكما هو معروف أيها الأخوة، قد قام فيها الحكم منذ نشأتها – كما قلنا مراراً – على أساس مبدأ الشورى منذ أمد طويل، حيث دأب الحكام على استشارة العلماء، وأهل الرأي والمشورة.

أيها الأخوة:

يسعدنا اليوم أن نفتتح باسم الله وعلى بركة الله مجلس الشورى في إطاره الجديد. لقد وفقنا الله في إسناد هذه المهمة الجليلة لنخبة مختارة من أبناء الوطن الذين تتوفر فيهم الصفات والمؤهلات المطلوبة. ونحمد الله كثيراً إذ أعاننا على تحقيق هذه المنجزات الإصلاحية.

أيها الأخوة:

إن المملكة العربية السعودية وضعها المتميز، ومكانتها الفريدة على الصعيد الإسلامي في نظامهم ومؤسساتها، وإن كل أنظمتنا نابعة من عقيدتنا، ملتزمة بتعاليم ديننا الحنيف. ونحن على ثقة أن هذا المجلس سيكون بمشيئة الله كما – قلنا من قبل – عوناً للدولة لتحقيق ما نصبو إليه من خير ورخاء للوطن والمواطنين.

وتعبيراً عن شكرنا لله على مامكننا، واعترافاً بفضله جل وعلا إذ خصنا بشرف خدمة الحرمين الشريفين بذلنا كل ما نستطيعه في سبل الخير، وانطلاقاً من إيماننا الراسخ بالمنهج الذي تسير عليه نعمنا، ولا نزال ننعم بالأمن والاستقرار، فأمنا على أرواحنا وأعراضنا وأموالنا، وبالعزيمة الصادقة نهضنا إلى البناء والإصلاح والتعمير، شاكرين لله أنعمه، فزادنا من فضله، وفجر لنا من كنوز الأرض، فسخرناها لصالح الوطن، والمواطن سعياً لراحته وتوفير خدمة بيوت الله، فقام المشروع الكبير لتوسعة الحرمين الشريفين على أحدث، وأروع ما يكون البناء والعطاء في سبيل الله وابتغاء مرضاته. وأولينا عناية فائقة لتأمين راحة الحجيج وتيسير سبل أداء مناسكهم.

نحن نعيش في نعم كثيرة لا نحصيها. ولعلي أصارحكم القول عندما أطالبكم دائما بالحفاظ على دوام هذه النعم بالشكر لله آناء الليل وأطراف النهار.

أيها الأخوة:

أحييكم جميعاً، وأسأل الله أن يسدد خطاكم، وأتمنى لمجلس الشورى النجاح والتوفيق في المهمة التي يحملها اليوم لخدمة الدين الحنيف والوطن العزيز. كما أتمنى لمجالس المناطق، والتي هي بمثابة مجالس فرعية للشورى التوفيق والنجاح. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته".

كما ارتجل خادم الحرمين الشريفين كلمة قال فيها

"على كل حال يا إخوان، مهما قلت من كلمات فهي قليلة عما أشعر به في قرارة نفسي من اهتمام بالغ وآمال كبيرة، ومن المؤكد إن شاء الله وبحوله وقوته، إن شبابنا في هذا المجلس الموقر، وفي المجالس التي سوف تقام، أو أقيمت بالفعل في المقاطعات، وكلنا يعرف ويدرك تماماً أن هذه البلاد لها صفتها الخاصة ولها ميزتها الخاصة، ومن نعم الله علينا، وهي نعم كثيرة لا تعد ولا تحصى منذ قامت هذه البلاد منذ سنين طويلة إلى الآن بما يجب أن يؤديه المسلم في بلد أنعم الله عليها، أو أكرمها بأن أختار نبي الإسلام منها محمد بن عبدالله صلى الله عليه وسلم. ولهذا مهما عملنا، ومهما أدينا من واجبات، نعتبر أنفسنا مقصرين، ولكن يعلم الله انه لا يكون هناك عمل مفيد وبناء يفيد المواطن، ويحفظ كرامة الوطن إلا وسوف نؤديه إن شاء الله وبحول الله وقوته. وما مجلسكم هذا، ومجالس المناطق، ومجلس الوزراء إلا في إطار واحد لخدمة المواطنين في جميع أمورهم.

والحمد لله والشكر له أن هذا البلد دائماً وأبداً وإن شاء الله لا يحكم إلا بشريعة الإسلام، وشريعة محمد صلى الله عليه وسلم، وهي شاملة الأمور كلها. إن كانت من النواحي الأخلاقية وهي أهم شيء في الدنيا كلها، أو من ناحية توثيق العلاقة بين المواطن، وبين المسئولين. فهذه هي المبادئ التي قامت عليها هذه الدولة. وأرجو مرة أخرى لكم التوفيق والنجاح إن شاء الله دائماً وأبداً. وسوف أكون رفيقاً لكم في أي أمر ممكن أن تستفيدوا منه، أو أستفيد منه، لا يمنع بأي حال من الأحوال أن آتي في هذا المكان ونتباحث في جميع الأمور كلها.

وختاماً تحياتي لكم وتمنياتي نيابة عن نفسي وسمو ولي العهد، وجميع أعضاء مجلس الوزراء، بالتوفيق والنجاح. وسدد الله خطاكم، ووفقكم لما يحبه ويرضاه، وشكراً لكم".