نائب رئيس مجلس الشورى : عهد الملك سلمان.. مرحلة تأريخية من التقدم والتخطيط الإستراتيجي لتعزيز الإقتصاد الوطني وتنويع مصادر الدخل


3 ربيع الثاني 1438هـ الموافق 1 يناير 2017م

رفع معالي نائب رئيس مجلس الشورى الدكتور محمد بن أمين الجفري أصدق التهاني لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز – يحفظه الله – بمناسبة الذكرى الثانية لتوليه مقاليد الحكم في المملكة العربية السعودية.* وقال معاليه في تصريح بهذه المناسبة: إننا في هذه المناسبة العزيزة على قلوبنا نجدد البيعة والسمع والطاعة والبيعة في المنشط والمكره لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ملك الحزم والعزم الذي استطاع برؤيته الثاقبة وخبرته الإدارية والسياسية أن يحقق للمملكة نقلة نوعية في مسيرتها التنموية, وخططها الإصلاحية, من خلال إعادة هيكلة الكثير من مؤسسات الدولة وأجهزتها لتواكب المرحلة التي تعيشها المملكة في مختلف المجالات.* وأضاف الدكتور محمد الجفري: إن الملك سلمان بن عبدالعزيز – أيده الله – عزز من مكانة المملكة وقوتها الاقتصادية إقليمياً ودولياً, فمنذ توليه مقاليد الحكم كانت وما زالت المملكة مقصدًا لقادة العالم وزعمائها وصناع القرار في العالم للبحث مع قيادتها الرشيدة سبل تعزيز العلاقات الثنائية, وتعزيز الشراكة مع المملكة في العديد من المجالات من خلال الاتفاقيات ومذكرات التفاهم في العديد من المجالات, إيمانًا بأهمية المملكة وثقلها الاقتصادي, ودورها المحوري في المنطقة, وبوصفها دولة محبة للسلام, لا تتوانى في بذل الجهود لتعزيز مناخ الأمن والسلام في المنطقة على وجه الخصوص, والعالم بصفة عامة.* وأكد أن المملكة العربية السعودية تعيش في عهد الملك سلمان مرحلة تأريخية من التقدم والتخطيط الإستراتيجي لتعزيز اقتصادها الوطني وتنويع مصادر دخلها الوطني والتخفيف من الاعتماد على النفط كمورد رئيسي بوصفه سلعة خاضعة للظروف الجيوسياسية والاقتصادية العالمية, حيث وضعت الحكومة برامج وخططًا وطنية لتطوير الاقتصاد الوطني وتنميته, تتفق جلها مع رؤية المملكة 2030 وخطة التحول الوطني 2020 وبرامجها التنفيذية وفق رؤية إصلاحية شاملة من شأنها الانتقال بالمملكة إلى آفاق أوسع وأشمل لتكون قادرة ـ بإذن الله تعالى ـ على مواجهة التحديات، وتعزيز موقعها في الاقتصاد العالمي, وتفعيل دور القطاع الخاص ورفع مساهمته في الناتج المحلي, وبناء منظومة قادرة على الإنجاز، ورفع وتيرة التنسيق والتكامل بين الأجهزة الحكومية كافة ، ومواصلة الانضباط المالي، وتعزيز الشفافية والنزاهة.* وقال الدكتور الجفري: إن الاقتصاد السعودي يمتلك القوة الكافية لمواجهة التحديات الاقتصادية والمالية الحالية, وتجاوز الأزمة الاقتصادية العالمية, وهذا ما أكده خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز في كلمته الضافية التي وجهها عند إعلانه للميزانية الجديدة.* ولفت معاليه إلى برنامج التوازن المالي وحساب المواطن اللذين أعلنتهما وزارة المالية بمناسبة صدور الميزانية الجديدة, وعدهما دليلاً قطعيًا على ما يوليه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي العهد الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية وسمو ولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع, من اهتمام وعناية بالمواطن السعودي وتحقيق أقصى سبل الرفاه وكريم العيش له, وتعزيز مسيرة التنمية المستدامة في كافة مناطق المملكة.* وعلى صعيد السياسة الخارجية للمملكة العربية السعودية رأى الدكتور محمد الجفري أن الملك سلمان بن عبدالعزيز حقق – يحفظه الله – إنجازات عظيمة في فترة قصيرة عززت من مكانة المملكة وقوتها على الخارطتين الإقليمية والدولية, وأصبحت عاملاً مؤثرًا وقويًا في المنطقة, من خلال الإجراءات الحازمة التي اتخذتها المملكة من أجل حماية أمنها من أي تهديد خارجي, وأطماع قوى إقليمية ما لبثت تسعى إلى العبث في أمن بعض الدول العربية والتدخل في شؤونها الداخلية, مشيرًا إلى أن إطلاق عاصفة الحزم بمشاركة قوات عربية لدعم الشرعية في اليمن وحماية أبناء الشعب اليمني الشقيق من مليشيات الحوثي وقوات المخلوع عالي صالح, كانت بمثابة الرد الحازم على كل من يسعى لتهديد المملكة, أو الاقتراب من حدودها الآمنة.* ونوه بالجهود المتواصلة لحكومة خادم الخرمين الشريفين في مواجهة الإرهاب والإرهابيين, على المستويين الداخلي والخارجي, ومبادرة المملكة لتشكيل تحالف إسلامي من 35 دولة إسلامية للتصدي للإرهاب.* وأشار معالي نائب رئيس مجلس الشورى إلى المكانة الكبيرة التي يحظى بها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز – يحفظه الله – لدى أشقائنا في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية وهو ما جسده قادة وشعوب دولة الإمارات العربية المتحدة ودولة قطر ومملكة البحرين ودولة الكويت خلال زياراته – أيده الله – للدول الشقيقة, حيث عبروا عن حبهم واحترامهم للملك سلمان بن عبدالعزيز, وجسدوا معاني الحب والولاء والتلاحم بين شعوب الدول الأعضاء في مجلس التعاون الخليجي.* وفي ختام تصريحه سأل معالي الدكتور محمد الجفري الله تعالى أن يحفظ خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ذخراً للإسلام والمسلمين, وأن يحفظ سمو ولي العهد وسمو ولي العهد ويمدهم بعونه وتوفيقه, ويديم على هذه البلاد وشعبها الأمن والاستقرار.