معالي رئيس مجلس الشورى باسمه واسم المجلس وأعضائه يؤكد في بيان رفضه التام المساس بسيادة المملكة وقيادتها ويؤيد ما صدر عن وزارة الخارجية بشأن التقرير الذي تم تزويد الكونغرس الأمريكي به


16 رجب 1442هـ الموافق 28 فبراير2021م

أعرب معالي رئيس مجلس الشورى الشيخ الدكتور عبدالله بن محمد بن إبراهيم آل الشيخ، في بيان أصدره اليوم باسمه واسم المجلس وأعضائه، عن رفضهم واستنكارهم الشديدين تجاه ما ورد في التقرير الذي تم تزويد الكونغرس الأمريكي به مؤخراً بشأن قضية مقتل المواطن جمال خاشقجي - رحمه الله - وما تضمنه من استنتاجات مسيئة واتهامات للمملكة وقيادتها لا أساس لها من الصحة ولا يمكن القبول بها بأي حال من الأحوال .*وأكد معاليه في البيان رفض مجلس الشورى القاطع لأي محاولة تهدف للمساس بسيادة المملكة وقيادتها أو التدخل في شؤونها بأي شكل من الأشكال، مشدداً على أن شعب المملكة يرفض بشدة التعرض لقيادته وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع - يحفظهما الله - أو النيل من دورها ومكانتها.*وأبان معالي رئيس مجلس الشورى أن المملكة وعبر جهاتها المختصة في هذه القضية أدانت في حينه الجريمة النكراء التي شكلت انتهاكاً صارخاً لقوانين المملكة وقيمها على يد مجموعة تجاوزت كافة الأنظمة، وقد اتُخذ بحقهم كافة الإجراءات القضائية اللازمة لتقديمهم للعدالة حيث صدرت بحقهم أحكاماً قضائية نهائية، في تأكيد واضح على استقلالية القضاء السعودي وعدالته وشفافيته ونزاهته، وحرصه على قيمة الإنسان وروحه.*وأكد معاليه خلال البيان أن المملكة ومنذ تأسيسها وحتى اليوم تقوم على نهج راسخ من أساساته صون الإنسان وحمايته، وحفظ حقوقه، وبذل الجهود على كافة المستويات إقليمياً ودولياً لترسيخ مفاهيم الحقوق والوسطية والاعتدال، وتقديم النماذج الواقعية فعلاً لا قولاً لتعزيز حماية البشرية وإنمائها ومكافحة التطرف والكراهية والإرهاب، والسعي الجاد لإحلال الاستقرار والسلام في العالم.*وأكد معالي الدكتور آل الشيخ تأييد مجلس الشورى التام لما صدر عن وزارة الخارجية حول ما ورد في التقرير، وما تتخذه المملكة من إجراءات تحفظ حقوقها ومكتسباتها، مؤكداً أن المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي عهده الأمين - يحفظهما الله - ماضية في دورها المحوري وبثقلها العربي والإسلامي في دعم ثقافة الوسطية والاعتدال وتحقيق الأمن والسلم وبذل الجهود الخيرة.*ودعا معالي رئيس مجلس الشورى في هذا الصدد كافة المجالس والبرلمانات والاتحادات والتجمعات البرلمانية القارية والدولية لشجب كافة أشكال الانتقائية الهادفة إلى إخراج مبادئ حقوق الإنسان عن سياقها الإنساني النبيل، في الوقت الذي تعاني فيه دول وشعوب عدة على مستوى العالم من كوارث وأزمات أزهقت الأرواح وهدمت الممتلكات والمقدرات، مقدماً في الوقت نفسه الشكر والتقدير للمجالس البرلمانية والمنظمات التي استهجنت واستنكرت ما ورد في التقرير.* سائلاً الله عز وجل أن يديم على هذه البلاد قيادتها وتقدمها ورخائها وأمنها، وأن يحفظ خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي عهده الأمين إنه سميع مجيب.*