وفد من مجلس الشورى يبحث ونائب وزير الاقتصاد النمساوي سبل تصحيح العجز في الميزان التجاري بين المملكة والنمسا

16 صفر 1438هـ الموافق 16 نوفمبر ٢٠١٦م

التقى وفد من مجلس الشورى برئاسة معالي مساعد رئيس المجلس الدكتور يحيى بن عبدالله الصمعان، بنائب وزير الاقتصاد والعلوم والابحاث بجمهورية النمسا السيد فرانز ويسايج، وذلك في إطار زيارته الرسمية التي يقوم بها حالياً لجمهورية النمسا الاتحادية.

وتم خلال اللقاء مناقشة عدد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك، وسبل دعم رفع حجم التبادل التجاري بين البلدين الصديقين، وتذليل الصعوبات التي تعترض الصادرات السعودية إلى الأسواق النمساوية، والعمل على تصحيح العجز الحالي في الميزان التجاري، والذي ما زال يميل لصالح النمسا.

كما استعرض الجانب النمساوي خلال اللقاء تجربته في مجال تنمية المنشآت الصغيرة والمتوسطة، فيما استعرض الجانب السعودي الفرص الواعدة في مشاريع الاستثمارات الصناعية وغير الصناعية، والتسهيلات التي تقدمها حكومة خادم الحرمين الشريفين لجذب الاستثمارات الأجنبية وتسهيل أعمالها.

وقد أعرب نائب وزير الاقتصاد النمساوي خلال اللقاء عن تقديره للزيارة التي يقوم بها وفد مجلس الشورى، مؤكداً على عمق العلاقات التي تجمع البلدين الصديقين في جميع المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية.

من جانبه قدم معالي مساعد رئيس المجلس شكره وتقدير لنائب وزير الاقتصاد النمساوي لحسن الاستقبال وكرم الضيافة التي لمسها الوفد، منوهاً معاليه بمتانة العلاقات والشراكة التي تجمع البلدين الصديقين.

وأوضح معاليه أن المملكة تشهد عهداً جديداً من النماء وتعيش نهضة حضارية بفضل السياسات الحكيمة التي تنتهجها حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ـ حفظه الله ـ، مشيراً معاليه إلى أن رؤية المملكة 2030م، وما تقدمه من حوافز في هذا المجال يعكس الرغبة الأكيدة في دعم الاقتصاد المحلي والعالمي عبر خلق فرص للاستثمار الأجنبي وفتح باب التعاون التجاري.

من جهة أخرى زار وفد مجلس الشورى برئاسة معالي الدكتور يحيى بن عبدالله الصمعان الأكاديمية الدولية لمكافحة الفساد في فينا، حيث التقى بعميد الاكاديمية السيد مارتن كونتر، الذي قدم عرضاً تفصيليا ًعن طبيعة عمل الاكاديمية، ودورها في مساعدة الدول في مكافحة الفساد عن طريق تدريب الكوادر العاملة في أجهزة مكافحة الفساد، وإعداد الدراسات والتقارير المتعلقة بها.

وقال السيد مارتن كونتر أن إنشاء الاكاديمية جاء استشعاراً من المجتمع الدولي لضرورة مكافحة الفساد باعتباره من أهم عوامل عدم تحقيق التنمية المتوازنة التي تسعى الدول لتحقيقها، مشيداً بالتعاون القائم مع العديد من الجهات الادارية والقضائية في المملكة.

من جانبه أشاد معالي الدكتور يحيى الصمعان بالدور المهم الذي تقوم به الأكاديمية في تقديم المساعدة للدول التي انضمت إلى الاتفاقية المؤسسة للأكاديمية، مشيراً إلى أن المجتمع الدولي بأمس الحاجة إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة لمساعدة الدول التي تسعى لمكافحة الفساد، ومتابعة تنفيذ ما تنص عليه اتفاقية مكافحة الفساد التي تم إبرامها في الأمم المتحدة.

واستعرض د.يحيى الصمعان عدد من الإجراءات التي اتخذتها حكومة المملكة في محاربة الفساد، مشيراً إلى أن إنشاء هيئة مكافحة الفساد، والدعم الكبير الذي تلقاه يعكس أيمان القيادة السعودية الراسخ بأهمية مكافحة الفساد لحفظ المكتسبات التنموية.

وفي نهاية اللقاء قام الوفد بجولة في الأكاديمية واطلع على أبرز الخدمات التي تقدمها، ثم تبودلت الهدايا التذكارية في ختام الزيارة.