أكد أن المملكة تواصل جهودها في دعم الشعرية اليمنية

مساعد رئيس مجلس الشورى يستعرض ونائب رئيس البرلمان النمساوي الآثار السلبية لقانون (جاستا) ورؤية المملكة 2030

 

19 صفر 1438هـ الموافق 19 نوفمبر ٢٠١٦م

أستقبل نائب رئيس البرلمان النمساوي معالي الدكتور كارل هنيز كويف، في فيينا أمس وفد مجلس الشورى الذي يقوم بزيارة لجمهورية النمسا، برئاسة معالي مساعد رئيس المجلس الدكتور يحيى بن عبدالله الصمعان بحضور أعضاء المجلس أعضاء الوفد الدكتور صدقة فاضل، والدكتور محمد القحطاني، والدكتور مفلح الرشيدي، والدكتورة فاطمة القرني، والدكتورة وفاء طيبة، والقائم بالأعمال في سفارة خادم الحرمين الشريفين لدى النمسا الدكتور يحيى شراحيلي.

واشار الدكتور كويف في بداية الاستقبال الى عمق العلاقات التاريخية بين النمسا والمملكة بشكل عام، وإلى التميز الذي تعيشه العلاقات البرلمانية بين البرلمان النمساوي ومجلس الشورى، مؤكداً على أهمية التعاون بين البرلمانات لمواجهة الأزمات التي تشهدها بعض مناطق العالم التي تعمل على تهديد السلم والأمن الدوليين.

ولفت كويف النظر إلى اهتمام بلاده بما تضمنته رؤية المملكة 2030 من أهداف طموحة للنهوض بالمملكة التي تعد أحد أهم الاقتصادات العالمية حيث تمتلك موقعاً متميزاً ضمن مجموعة العشرين.

من جانبه قدم الدكتور الصمعان شرحاً موجزاً عن أهمية تنمية العلاقات بين المملكة والنمسا التي بدأت في خمسينيات القرن الماضي، مؤكداً على أهمية تفعيل العلاقات بين البرلمان النمساوي ومجلس الشورى، ومستعرضاً رؤية المملكة 2030 والأهداف التي تسعى لتحقيقها، والوسائل التي سيتم من خلالها تنوع مصادر الدخل.

وأكد د.الصمعان على أن إصدار الكونغرس الأمريكي لقانون جاستا يعد انتهاكاً لمبادئ القانون الدولي التي تنص على عدم إخضاع الدول لولاية تحاكم دولة أجنبية.

وفي نهاية اللقاء أكد الجانبان على أهمية الدور الذي يجب أن تقوم به البرلمانات لحماية المجتمع الدولي من الممارسات التي تهدد استقراره، ومن ذلك العمل على احترام مبادئ القانون الدولي وعدم سن تشريعات تخالف هذه المبادئ.

من جانب آخر اجتمع وفد مجلس الشورى بلجنة السياسة الخارجية في البرلمان النمساوي برئاسة الدكتور جوزيف تشاب رئيس لجنة السياسة الخارجية في البرلمان النمساوي.

وأبدى رئيس اللجنة السياسية في البرلمان النمساوي في بداية الاجتماع اهتمام بلاده بالوضع في الشرق الأوسط، مؤكداً على ان الدور الكبير للمملكة دولياً وفي منطقة الشرق الأوسط على وجه الخصوص.

وأشار د. الصمعان إلى أن تدخل المملكة العربية السعودية والتحالف العربي في جمهورية اليمن جاء استجابة لنداء القيادة الشرعية لليمن لنصرة الشعب اليمني الشقيق من مليشيات الحوثي التي انقلبت على الشرعية واختطفت مؤسسات الدولة مدعومة من قوات الرئيس المخلوع علي صالح والنظام الإيراني.

وأوضح د. الصمعان أن مليشيات الحوثي التي انقلبت على الشرعية في اليمن حشدت مليشياتها على حدود المملكة، للاعتداء عليها، وتنفيذ مخططات إيران التوسعية، الرامية للسيطرة على المنطقة، من خلال تدخلاتها المتواصلة في الشؤون الداخلية في العديد من دول المنطقة، ودعم المليشيات التابعة لها مثل حزب الله في لبنان، والحوثي في اليمن.

وأكد الصمعان على أن المملكة العربية السعودية تتطلع إلى عودة الأمن والاستقرار في اليمن الشقيق استناداً الى قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2216، وتسليم السلاح ومؤسسات الدولة إلى الحكومة الشرعية، لينعم الشعب اليمني بالأمن والسلام.

ودعا د.الصمعان البرلمان النمساوي والحكومة النمساوية إلى العمل لمواجهة تنامي ظاهرة الإسلاموفوبيا في كثير من الدول الغربية، مع بعض صعود جماعات وأحزاب اليمين المتطرف الى مواقع صنع القرار في بعض الدول الغربية، مؤكداً خطورة هذه الظواهر وتهديدها المباشر للسلم والأمن الدوليين.

وأكد د.الصمعان في ملف اللاجئين السوريين أن المملكة استضافت مليونين ونصف مواطن سوري، مشيراً إلى أنها لا تطلق عليهم لقب مهاجرين أو لاجئين ولم تعاملهم على هذا الاساس بل تم تمكينهم من الاستفادة من الخدمات الصحية، والتعليمية ومزاولة العمل في شتى المناطق والمدن السعودية، كما استقبلت المملكة أعداداً كبيرة من اليمنيين وتم تصحيح لأوضاع اقامتهم ليمارسوا أعمالهم ويستفيدوا من الخدمات التي تقدمها المملكة للمقيمين على أراضيها.

وفي نهاية اللقاء شدد الجانبان على أهمية تبادل الزيارات بين أعضاء مجلس الشورى والبرلمان النمساوي، لما لها من دور في دعم العلاقات بين المملكة و جمهورية النمسا، ودعم التفاهم المشترك حول العديد من القضايا التي تهم البلدين الصديقين.