مجلس الشورى يشارك في الجلسة الختامية لأعمال الجمعية العمومية الـ ١٤٣ للاتحاد البرلماني الدولي


26 ربيع الاخر 1443هـ الموافق 01 ديسمبر 2021م

عقد الاتحاد البرلماني الدولي جلسته الختامية لأعمال اجتماعات الجمعية العمومية للاتحاد الـ ١٤٣ المنعقدة في العاصمة الإسبانية مدريد وذلك برئاسة معالي رئيس الاتحاد البرلماني الدولي دوارتي باتشيكو، والتي يستضيفها البرلمان الإسباني، وذلك بمشاركة وفد من مجلس الشورى.*وتضمن جدول أعمال الجمعية العمومية في دورتها الحالية عدد من البنود المهمة التي ناقشتها اللجان الأربع الدائمة والمجلس الحاكم للاتحاد من بينها الاستراتيجية الجديدة للاتحاد البرلماني للأربع سنوات القادمة وميزانية الاتحاد، وعدد من التقارير التي ناقشتها اللجان الدائمة (لجنة الأمن والسلم الدوليين، ولجنة شؤون الأمم المتحدة، ولجنة الديموقراطية وحقوق الإنسان، ولجنة التنمية المستدامة)، إضافة إلى تقارير متابعة للمجالس التشريعية في الدول التي تشهد نزاعات وعدم استقرار سياسي.*وشهدت مشاركة وفد مجلس الشورى في الجلسة الختامية مداخلتين قدمها نائب رئيس مجلس الشورى الدكتور مشعل السُّلمي، جاءت الأولى في بند الجهود الدولية في مكافحة التغير المناخي والمحافظة على البيئة، حيث تحدث عن الجهود والمبادرات التي تقوم بها المملكة لمكافحة التغير المناخي والحفاظ على البيئة، وفي مقدمتها المبادرتين اللتين أعلن عنهما صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان سمو ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع يحفظه الله "السعودية الخضراء، والشرق الأوسط الأخضر"، مشيراً إلى أن عقد منتدى الشرق الاوسط الأخضر خلال الفترة من ٢٣-٢٥ أكتوبر ٢٠٢١م برئاسة سمو ولي العهد جاءت بمشاركة واسعة من أولياء عهود عدد من الدول ورؤساء وزرات ومديري منظمات اقليمية ودولية ورؤساء تنفيذين لكبرى الشركات، مبيناً أن الهدف من المبادرتين يتمثل في مكافحة التغير المناخي والتصحر وحماية البيئة عبر خفض الإنبعاثات الكربونيه، إضافة إلى الإعلان عن الوصول إلى صفر انبعاث كربوني بحلول عام ٢٠٦٠ م، وزراعة أكثر من ١٠ مليار شجرة داخل المملكة، و ٤٠ مليار شجرة في الشرق الأوسط، مؤكداً في مداخلته أن هاتين المبادرتين جاءت للمساهمة في الجهود العالمية لمواجهة ظاهرة التغير المناخي والأرض والطبيعة، والإسهام بشكل قوي وفاعل في تحقيق المستهدفات العالمية، مؤكداً أن حكومة المملكة العربية السعودية تولي اهتمامًا كبيراً بمكافحة التغير المناخي والحفاظ على البيئة.*وأشار نائب رئيس مجلس الشورى في مداخلة ثانية خلال الجلسة إلى أن انعقاد هذه الدورة لأعمال الجمعية العمومية في مدريد يتزامن مع ظروف بالغة الأهمية خاصةً في ظل استمرار انتشار جائحة كورونا، مبيناً أن مجلس الشورى استمر في عقد جلساته ولجانه عن بعد، ولم يتوقف منذ بداية الجائحة.*وأشار الدكتور السلمي إلى الاهتمام الذي يوليه مجلس الشورى بالمملكة بدعم المرأة والشباب عطفاً على ما تم تداوله في هذه الجلسة من أهمية تمكين المرأة والشباب في العمل البرلماني، مؤكداً أن المجلس يولي اهتماماً كبيراً فيما يتعلق بدعم المرأة والشباب خاصة في ظل اهتمام الاتحاد البرلماني الدولي، مشيراً إلى أن ٢٠٪؜ من أعضاء المجلس هم من النساء، كما أن نصف أعضاء المجلس المشاركين في هذا الاجتماع من النساء وجميعهم شاركوا في فعاليات ومناشط هذه الجمعية.*إلى ذلك، أصدر الاتحاد البرلماني الدولي في ختام أعمال جمعيته العمومية الـ ١٤٣ بيانه الختامي (إعلان مدريد)، والذي أكد أن جائحة فايروس كورونا شكلت تذكيراً حياً بأن الأزمات تنشأ عندما لا يتوقع حدوثها، وقد تحدت الجائحة نظم حوكمة البرلمانات، وقدرتها على معالجة حالات الطوارئ، مطالباً البيان بضرورة الاستفادة من هذه التجربة وبذل استعداد أكبر للأزمات في المستقبل.* وأشار (إعلان مدريد) للاتحاد البرلماني الدولي إلى أن خطة التنمية المستدامة للأمم المتحدة للعام 2030، التزمت الحكومات خلالها بتعزيز مجتمعات سلمية وشاملة للجميع، موفرة الوصول إلى الإنصاف للجميع، وبناء مؤسسات فعالة، ومسؤولة، وشفافة على جميع الأصعدة، مؤكداً أن البرلمانات تشارك في هذا الالتزام لتحقيق هذه الأهداف.*ولفت البيان النظر إلى التطورات التكنولوجية وما أفرزته من وسائل التواصل الاجتماعي، مشيراً إلى أن لهذه المواقع مساهمات مذهلة في الوصول إلى المعلومات، إلا أنها في ذات الوقت سهّلت من تدفق المعلومات المضللة المؤدية إلى نشر الغضب والإحباط والتأثير على نسيج المجتمع ذاته، وخلامل الجائحة كذلك تم استخدامها في بعض الحالات لتقويض الأدلة العلمية وحملات التطعيم الوطنية.*كما شهدت أعمال الجمعية الموافقة على البند الطارئ الذي قدمته المجموعة البرلمانية الإفريقية والذي يطالب بحشد الدعم البرلماني العالمي لتحقيق الإنصاف في التلقيح في مجال مكافحة جائحة فايروس كورونا.