اجتمع بنائب رئيس الغرفة التجارية النمساوية

 وفد من مجلس الشورى يزور مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمي للحوار بين اتباع الاديان والثقافات وصندوق أوبك للتنمية الدولية

 

18 صفر 1438هـ الموافق 18 نوفمبر ٢٠١٦م

قام وفد مجلس الشورى الذي يزور جمهورية النمسا الاتحادية حالياً برئاسة معالي مساعد رئيس المجلس الدكتور يحيى بن عبدالله الصمعان؛ بزيارة لمركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمي للحوار بين اتباع الاديان والثقافات (كايسيد).

وكان في استقبال الوفد معالي الأمين العام للمركز الاستاذ فيصل بن معمر، الذي رحب بمعالي مساعد رئيس مجلس الشورى وأعضاء الوفد المرافق، وقدم نبذة عن عمل المركز والمراحل التي مر بها منذ إنشائه.

كما قدم الاستاذ فيصل بن معمر نبذة عن إنشاء المركز التي تمت بمبادرة من المملكة، وأشار إلى الفعاليات و المبادرات التي يقوم المركز لتحقيق أهدافه، ومنها ، ومبادرة خارطة السلام التي تعد قاعدة بيانات الكترونية تفاعلية تمكن من معرفة الناشطين في مجال الحوار بين اتباع الاديان والتي تسهم بدورها بالتعريف بالمنظمات العاملة في هذا المجال.

وأشار معاليه إلى أن المركز أداة اساسية لمكافحة صراع الحضارات وتعزيز التعايش والتفاهم والتعاون بين الشعوب، لافتاً النظر إلى أن المركز هو الوحيد في العالم الذي يجمع القيادات الدينية وصناع القرار السياسي، ما يجعله منارة مضيئة تساهم في ردم الفجوات الحضارية، وبناء الثقة بين أتباع الأديان والثقافات المتعددة.

بدوره قدم د.الصمعان شكره لمعالي الأمين العام للمركز والعاملين فيه على حسن الاستقبال وكرم الضيافة، مؤكداً أن ما يجده المركز من دعم من حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز يعكس ايمان المملكة بالحوار بين الحضارات وأتباع الأديان بوصفه السبيل الوحيد لإحداث التقارب بين الشعوب وقطع الطريق على دعاة الفتن والحروب.

كما عبر معالي مساعد رئيس مجلس الشورى عن تطلعه لأن تقدم الامم المتحدة مزيداً من الدعم للمركز تقديراً لإسهاماته المباشرة في حماية السلم والأمن الدوليين وما يتميز به عمل منظم كفيل الأخطار الناجمة عن الصراع بين أتباع الاديان والثقافات. وأكد عل الدور الذي يؤمل أن يقوم به المركز لمواجهة ظاهرة الاسلام فوبيا التي بدأت تنتشر في الدول الغربية والآثار الناجمة عن صعود حركات وأحزاب اليمين المتطرف ، التي بدأت تصل الى مراكز صنع القرار في الكثير من الدول الغربية .

وأشاد د.الصمعان بالتوجه الجديد للمركز نحو التواجد في وسائل التواصل الاجتماعي، معتبراً أن ذلك الحضور من شأنه أن يسهل الوصول إلى شريحة أكبر من المستهدفين، متمنياً للمركز النجاح في مشروع خريطة السلام الدولية التي تبناها مؤخراً.

من جهة أخرى وفي اطار الزيارة عقد وفد مجلس الشورى برئاسة معالي مساعد رئيس المجلس الدكتور يحيى بن عبدالله الصمعان اجتماعاً بنائب رئيس الغرفة التجارية النمساوية السيد ريتشارد شينز.

وفي مستهل اللقاء رحب نائب رئيس الغرفة التجارية النمساوية بوفد الشورى، مشيداً بالعلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين في كافة المجالات ولاسيما العلاقات التجارية ، نظراً للأهمية التي تحتلها المملكة باعتبارها عضواً في مجموعة العشرين. وأشار الى الميزة التي تتسم بها النمسا في المجال الصناعي والتقني والاقتصادي‘ خاصة ما يتعلق بتقنية حماية البيئة والطاقة البديلة ، والدور الذي تلعبه المنشآت الصغيرة والمتوسطة وقطاع الخدمات في الاقتصاد النمساوي .

وأكد د.الصمعان على أهمية العلاقات الاقتصادية والتجارية بين المملكة والنمسا وضرورة تعزيزها وتطويرها بما يخدم المصالح المشتركة للبلدين وشعبيهما الصديقين، مستعرضاً الفرص الاستثمارية المتاحة في المملكة في العديد من المجالات مع اطلاق رؤية المملكة 2030، التي تسعى لتذليل الصعوبات التي تواجه المستثمر الأجنبي بالمملكة، وإيجاد بيئة استثمارية تشجع رجال الأعمال للإستثمار في المملكة والدخول في شراكات مع القطاع الخاص السعودي تسهم في توظيف المواطنين وتوطين التقنية.

وأشاد معاليه بالتجربة النمساوية في دعم المنشآت المتوسطة والصغيرة، معبراً عن أمله في أن يستفاد منها لتطوير هذا القطاع الذي سيساهم في تقديم فرص العمل التجارية للشباب السعوديين، كما عبر عن أمله بأن يتم تذليل الصعوبات التي تواجه السائح السعودي في النمسا.

ومن جانبه قال السيد ريتشارد أن الغرفة التجارية في النمسا تتطلع لرفع مستوى العلاقات التجارية الاستثمارية بين البلدين، وتفعيل الزيارات بين رجال الاعمال السعوديين والنمساويين لشرح الأنظمة التجارية والعمالية والقضائية السعودية للمستثمرين.

من جهة أخرى، زار وفد مجلس الشورى صندوق أوبك للتنمية الدولية (أوفيد) والتقى الأمين العام للصندوق الاستاذ سليمان الحربش، الذي رحب بزيارة الوفد لمقر الصندوق والتي تصادف احتفال الصندوق بمرور 40 عاماً على إنشائه، بعدها قدم شرحاً تفصيلياً عن نشأت الصندوق وآلية عمله في إقراض الدول ذات الاقتصاد المتوسط للمساهمة في دعم التنمية فيها.

كما شرح الحربش أهم مبادرات الصندوق (الطاقة من أجل الفقراء) التي تنادى بضرورة اجتثاث فقر الطاقة، مضيفاً أن المبادرة تهدف لتحقيق رؤية إنسانية عميقة وشاملة تسمو إلى آفاق الإخاء والتكافل بين الشعوب.

من جانبه أثنى معالي الدكتور يحيى الصمعان على جهود الصندوق ومبادراته وما يقدمه من مساعدات للدول النامية في مجال الطاقة، مؤكداً على أهمية التعاون الدولي في مجال تقديم القروض والمنح للدول النامية لدفع عجلة التنمية فيها.

وفي نهاية اللقاء قام الوفد بجولة في مبنى الصندوق، ثم تبودلت الهدايا التذكارية.

يذكر أن وفد الشورى الذي يزور جمهورية النمسا يضم أعضاء المجلس الدكتور صدقة فاضل، والدكتور محمد القحطاني، والدكتور مفلح الرشيدي، والدكتورة فاطمة القرني، والدكتورة وفاء طيبة.